كأية مؤسسة في بلدنا العزيز، فإن قسم العلوم التربوية والنفسية قد واجه العديد من الصعوبات والمعوقات التي مثلت تحديات صعبة، حالت دون وضوح فلسفة إنشائه، وتحقيقه لأهدافه. ان هذا القسم بحاجة لأن نعيَ أهدافه، ونحدد امكاناته المتاحة لتحقيقها، وما يمكن أن يحققه خلال هذه المرحلة باتجاه تحقيق رؤيتنا المستقبلية للقسم. فالعلم اليوم يتسيد محتوى الفكر، ويدفع نحو التغيير، والعلوم التربوية والنفسية هي التي من شأنها أن تضع لنا قواعد وأسس لبناء الإنسان وتقديمه للحياة بأكمل صورة. إن رؤيتنا لما يمكن أن يحققه القسم تأتي منسجمة، ومتفقة مع رؤى المعنيين بالتعليم العالي، مع تطلعات رئاسة الجامعة، وعماداتها، نحو العمل الجاد للنهوض بالعملية التعليمية فيه، وتسهيل إنخراطه في الأدوار التي رسمت له في أن يكون رائداً في توجيه الإنسان والمجتمع نحو حياة أكثر تطوراً وتقدماً وفاعلية، وإيجابية. ويمكن لكل هذا أن يتحقق من خلال التقييم، وتشخيص جوانب القوة في بنية القسم لتدعيمها، وجوانب الضعف والخلل لتقويمها، بوضع الخطط التي تتناسب والحاجة الفعلية لما تتطلبه المرحلة الحالية، ويمكن ذلك من خلال النظر بداية في واقع قبول الطلبة في الدراسات الأولية، والدراسات العليا، والمعايير التي يمكن اعتمادها في القبول، والاستمرار في الدراسة، والنظر في إمكانات الكادر التعليمي، وتوافر الشروط، والضوابط، والمعايير التي تضمن سير العملية التعليمية بالمستوى الذي يليق، ويتفق مع ما نتطلع إليه، ولنضمن مدخلات مناسبة، ومخرجات نثق بها، قادرة على تحقيق أهداف القسم واقعاً عمليا.